Bethoven EGY مشرف القسم الرياضى
. :
رقم العضوية : 2 الإنتساب : 03/02/2009 المشاركات : 3962 التقييم : 23
| موضوع: جوارديولا يتوج بطلا للدوري في سنة أولى تدريب الإثنين 25 مايو - 9:33 | |
| "في اليوم الذي لن يكون كرويف فيه موجودا، هناك مجنون آخر يتحرك، وسيكون على البقية الإنصات إليه لأنه يحمل في جيبه سر الفلسفة".
جملة شهيرة للنجم الأرجنتيني خورخي فالدانو لاعب ومسئول ريال مدريد السابق، يتحدث فيه عن بيب جوارديولا نجم برشلونة المعتزل والذي قاد الفريق السبت نحو الفوز ببطولة الدوري في أول موسم تدريبي له وبوصفة غاية في البساطة: استعادة جينات الكرة الكتالونية.
قبل أيام من مطلع مايو عام 2008 ، موعد إعلان خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة تعيين جوارديولا (38 عاما) مدربا للفريق اعتبارا من الموسم الذي كان يستعد للانطلاق، انتظرت أوساط النادي الكتالوني كشف الخبر بترقب أقرب للخشية.
فجوارديولا، الذي كان محور أداء فريق الأحلام تحت قيادة فنية للجناح الهولندي الطائر يوهان كرويف، يتمتع بسجل حافل كلاعب، لا يقل عن سجله التدريبي، حيث تقدم بطلب رخصة التدريب صيف 2006 وحصل عليها بعد ذلك بعام.
وفي أول أعوامه كمدير فني منحوه المسئولية عن فريق رديف برشلونة الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة، وارتقى النادي إلى الدرجة الأعلى محتلا المركز الأول.
ومع انتهاء صلاحية السياسة الفنية للمدير الفني الهولندي فرانك ريكارد، وعدم قدرته على السيطرة على الفريق المدجج بالنجوم بعد الحصول على ثنائية الدوري الإسباني ودوري الأبطال الأوروبي عام 2006 ، رن اسم جوارديولا بقوة.
وعاش المدير الفني الجديد تجربة صعبة في البداية، بخسارة خارج قواعده أمام نومانسيا المتواضع في أول مباراة في الدوري، قبل أن يفشل في أول اختبار له في "كامب نو" أمام ضيفه راسينج سانتاندير لتنتهي المباراة بتعادل سلبي.
لكن جوارديولا كان رجل مبادئ وحافظ على الأسس التي تحدث عنها منذ البداية: "ستكون الناس فخورة لأنهم سيرون اللاعبين وهم يقدمون كل ما لديهم على أرض الملعب. الفريق سيعدو ويجتهد.. سنثابر".
وما لبث جوارديولا أن كشف عن تغييراته في التعامل مع اللاعبين ومع وسائل الإعلام.
فالتدريبات، فيما عدا ربع الساعة الأولى، باتت سرية واللاعبون مجبرون على تناول الطعام سويا بمقر النادي، كما أنه يأمر بسفر الفريق للعب المباريات الخارجية في نفس يوم المباراة في أغلب الأحوال.
كما لا يهوى جوارديولا المعسكرات، ويدرب اللاعبين صبيحة يوم المباراة عند اللعب في "كامب نو"، ويتناول الفريق الطعام مجتمعا ثم يذهب اللاعبون لمنازلهم لنحو ساعتين قبل العودة إلى مقر النادي.
وللمتشككيين قال دون أن يفتح فمه إنه يؤمن "بالعمل والجهد والموهبة"، كان هذا هو أسلوب عمله الذي كسبهم به بمرور الوقت، وصدق عندما قال أن الجماهير ستفخر بفريقها في نهاية الأمر.
فالفريق حطم جميع الأرقام القياسية وبعد الفوز بكأس الملك والدوري، بات قريبا من تحقيق الثلاثية وهو حلم لا يراود سوى العظماء.
وينهل جوارديولا من طريقة كرويف وأسلوب عمله، حتى أن الفريق يقدم الآن كرة أفضل مما كان الحال عليه في وجود رونالدينيو، لكن الأهم هو أن الكرة الكتالونية استعادت جيناتها.
ويبدو لاعبوه خلال مبارياتهم وهم يحلقون كالملائكة، ويقدمون كرة تتفوق على فريقي كرويف وريكارد، ولم يكن يتبقى سوى تحقيق الألقاب وها هي تأتي جزافا.
وحقق الفريق بطولة كأس الملك الأربعاء بعد أن اكتسح أثلتيك بلباو 4-1 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب "ميستايا" بمدينة فالنسيا، وبعد ثلاثة أيام نال الدوري عقب خسارة ملاحقه ريال مدريد بثلاثة أهداف لهدفين السبت أمام مضيفه فياريال.
والآن تتوجه الأنظار شبه مسحورة صوب جوارديولا في انتظار تحقيق الثلاثية عندما يلتقي الفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي حامل اللقب في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا في 27 من الشهر الجاري على الملعب الأوليمبي بالعاصمة الإيطالية روما.
| |
|