تعلمت
إن جرحي لا يؤلم أحدا في الوجود غيري
وان بكاء الناس من حولي....لن يفيدني بشيء
تعلمت....
أن أثمن الدموع وأصدقها..هي التي تنزل بصمت...دون أن يراها احد
تعلمت....
أن افرح مع الناس....وان احزن وحدي
وان دواء جراحي الوحيد...هو رضائي بقدري
تعلمت....
أن من راقب الناس...مات كرها من الناس
وان من حاسب الناس على عواطفهم نحوه...كان بينه وبينهم
حبل مقطوع لا يربط أبدا
وانه لو أعطي الإنسان كل ما يتمنى...لأكل بعضنا بعضاً
تعلمت....
أنني أذا كنت أريد الراحه في الحياة..يجب أن اعتني بصحتي
وإذا كنت أريد السعادة يجب أن اعتني بأخلاقي وشكلي
وأنني أذا كنت أريد الخلود في الحياة يجب أن اعتني بعقلي
وإنني إذا كنت أريد كل ذلك يجب أن اعتني أولاً...بديني
تعلمت....
أن لا احتقر أحدا مهما كان
فقد يضعه الله موضع من تخشى فعاله ويرجى وصاله
وانه لولا المرض...لافترست الصحة ما بقي من نوازع الرحمة
لدى الإنسان
تعلمت....
إن لكل إنسان عيب
وان اخف العيوب...مالا يكون له اثر سيء على من حولنا
تعلمت....
إن البيئة التي نشأنا فيها كونت شخصياتنا..وان أفكارنا وطموحنا
هي التي تعيد صناعة شخصياتنا وتغير من شكل حياتنا.
تعلمت....
إن الكثير منا كالأطفال
نكره الحق لأننا نتذوق مرارة دوائه..ولا نفكر في حلاوة شفائه
ونحب الباطل..لأننا نستلذ بطعمه ولا نبالي بسمّه ؟؟؟
تعلمت....
أن جمال النفس يسعدنا ومن حولنا
وجمال الشكل يسعد من حولنا فقط
وان من علامة حسن الأخلاق..أن تكون في بيتك أحسن الناس
أخلاقاً...
تعلمت....
....انه ربما كان الضحك دواء
والمرح شفاء
وقلة اللامبالاة أحيانا منجاة...
لمن أورثته الهموم والأعباء
واني حين أضيع نفسي...أجدها في مناجاة الله
وحين افقد غايتي الجأ إلى كتاب الله
تعلمت ....
إن أسوأ أنواع المرض إن تبتلى بمخالطة
غليظ الفهم
محدود الإدراك
بليد الذوق
لا يفهم ويرى نفسه انه افهم من يفهم
تعلمت....
إن العاجز ... من يلجأ عند النكبات للشكوى
والحازم ... من يسرع للعمل
والمستقيم ... الذي لا تتغير مبادئه بتغير الظروف
والمتواضع ... الذي لا يزهو بنفسه في مواقف النصر
تعلمت....
انه لو كنا متوكلين على الله حق التوكل لما قلقنا على المستقبل
ولو كنا واثقين من رحمته تمام الثقة لما يئسنا من الفرج
ولو كنا موقنين بحكمته لما عتبنا عليه بغضاؤه وقدره
ولو كنا مطمئنين إلى عدالته لما شككنا في نهاية الظالمين
وان لله جنودا يحفظوننا ويدافعون عنا منهم....
وانت ماذا تعلمت؟