القاهرة/ اعترف عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الأسلوب الذي لعب به الفريق المصري لم يكن بمقدوره أن يمكنهم من الفوز على المنتخب الجزائري.
وقال موسى إنه زيادة على خسارة المباراة أمام الجزائر، لم يسأل أحد هل الفريق المصري قام بدوره فعلا، وعن التداعيات التي خلفتها المباراة واتهام القاهرة للجزائريين بالاعتداء على المصريين في الخرطوم، أوضح أنه لم يكن بالإمكان أن نذهب لنحقق في أخبار غير موثقة، مشيرا إلى أن الظروف مهيأة الآن بين البلدين لحل الأزمة.
وعن دور الجامعة العربية في حل أزمة المباراة، قال هل من المعقول أن يتفرع بها الرأي العام بالطريقة التي شاهدناها! وما الدور المطلوب من الجامعة في رأي من أشاروا لذلك، هل من الممكن أن نذهب لنحقق في أخبار غير موثقة، أو أن نتحرك وسط صيحات وهتافات واتهامات ومعارك، وهل كل ما تعمل عملة تقول الجامعة العربية، أنا رأيت بنفسي أن المسألة فيها التباس شديد جداً، صحيح أن الهزيمة الكروية تضايق الناس، وكان فيه شغب كروي غير معقول، وصخب إعلامي كان من المفترض أن يكون منضبطاً ولو بعض الشيء، لكن الأمور فلتت، وأنا أرى أن إدارة هذا الأمر رياضياً وإعلامياً كانت سيئة للغاية على الجانبين.
أما ما قامت به الجامعة العربية في هدوء رغم الجلبة الكبرى التي حدثت، فقد تحدثت مع عدد من كبار المسؤولين على الجانبين، والطرفان شجبا ما حدث، ولكن لم تكن هناك آفاق للتحرك المنتج في تلك المرحلة المبكرة، وبعد مشاورات عربية متعددة قمت بها، اتصلت بالأخ العقيد معمر القذافي وقلت له إن هذا الأمر لا يصح أن نتركه بهذا الشكل، وبعدها عاود الاتصال بي وقال لي إن الأمر غير جاهز للحل، واقترح أن ننتظر إلى ما بعد العيد عيد الأضحى يمكن الموضوع يهدأ، وانتظرنا بالفعل حيث بدأ الجانبان يشعران بأنهما ذهبا بعيداً حتى تأثرت العلاقات المصرية-الجزائرية والعربية عموما، والحقيقة كما قلت أن الأمور أديرت في هذه المباراة بطريقة غير مقبولة ولا تطمئن.
&& 
