انتهى الدور وتربع الأهلي علي قمة الدوري دون منافس عن جدارة واستحقاق تامين بفارق ست نقاط عن الثاني وبفارق سبع نقاط عن وصيفه الموسم الماضي الإسماعيلي وبفارق أربعة عشر نقطة كاملة عن وصيفه الدائم الزمالك !! انتهى الدور الأول هذا الموسم بدون أي خسارة علي نقيض الموسم الماضي الذي تلقى فيه الأهلي في الدور الأول خسارتين علي يد المصري ثم علي يد اتحاد الشرطة الصاعد وقتها وتعادل الأهلي هذا الموسم خمس تعادلات مع الحرس والمصري والإسماعيلي والاتحاد والزمالك فيما تعادل الموسم الماضي في الدور الأول ثلاثة تعادلات مع انبي والمقاولون والجيش أي أن الأهلي أنهى الدور الأول هذا الموسم بفارق نقطتين عن الدور الأول الموسم الماضي حيث حصد الأهلي ثلاثين نقطة هذا الموسم من عشر حالات فوز وحصد خمس نقاط من خمس حالات تعادل فيما حصد الأهلي ثلاثون نقطة من عشر حالات فوز وثلاث نقاط الموسم الماضي من ثلاث تعادلات فيما كان التعادل الأبيض حالة واحدة في الدور الأول وهي مباراة وحيدة لم يسجل فيها الأهلي أهدافا علي نقيض الدور الأول من الموسم الماضي حيث لم يسجل الأهلي في الدور الأول مطلقا في ثلاث فرق وكان تعادل الموسم الماضي السلبي في الدور الأول أمام المقاولون بتسعة لاعبين فيما الأهلي لعب ناقصا كل الوقت إثر الغيابات المتواصلة التي لم ترحم وتعادل بلا أهداف مع الزمالك والإحصاءات تقول إن آخر هدف سجله الزمالك في المباريات بين الفريقين في الدوري كان في 21 مايو 2007 برأس جمال حمزة في الدقيقة الثانية والستون يوم أن لعب الأهلي بالاحتياطي ثم بعدها فاز الأهلي علي الزمالك بهدف لتريكة ثم بهدفين في الدور الثاني لمتعب وفتحي ثم بهدف لفلافيو ثم تعادل سلبي تلاه تعادل سلبي آخر أي أن الأهلي مع البدري أيضا واصل تفوقه النفسي والمعنوي علي منافسه المباشر بعدم اهتزاز شباكه لمدة 478 دقيقة في الدوري العام وهو ما يعنينا رقميا حاليا .. أي أن الأهلي هذا العام في الدور الأول في ظل الغيابات والإصابات المتتالية حقق كنتائج أفضل مما تحقق العام الماضي والفريق مكتمل والمقارنة ليست مقارنة بين جوزيه والبدري قدر ما هو استقراء لما تحقق في ضوء المتاح للبدري وما أتيح لمن قبله والأرقام لمن يدعون فشل البدري ولو كان البدري فاشلا بأي مقياس فماذا يقال عن الآخرون !!!!!!!!! هذا العام الأهلي غير طريقة لعبه التي لعب بها طويلا منذ أن أدخلها الأسطورة التدريبية فايتسا ولم تتغير حتى الآن لدى كثير من الأندية ويعد الأهلي ثاني الفرق تطبيقا لطريقة اللعب الجديدة بعد الحرس وأصر عليها البدري الذي يعد المدير الفني الوطني الأول للأهلي منذ وقت طويل يعين من بداية الموسم وليس لظروف طارئة كما كان يحدث ويتم تعيين إما أنور سلامة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه أو فتحي مبروك للاستمرار في الكأس أو مباراة واحدة قبل حضور الأسطورة جوزيه مجددا من البرتغال !! اعتمد الأهلي طريقة لعب جديدة وظهرت وجوه جديدة جدا في الفريق . أحرز الأهلي هذا الموسم في الدور الأول 22 هدفا فقط كان لأحمد حسن نصيب الأسد بسبعة أهداف في المحلة والشرطة والمصري والاتحاد والمقاولون والحرس وبتروجيت ثم تريكة أربعة أهداف بواقع هدفين في المنصورة وهدف في البترول وهدف في انبي ثم فرانسيس دي فوركي ثلاثة أهداف في المحلة والجيش والجونة ثم محمد فضل هدفين في انبي والمقاولون ثم حسين ياسر المحمدي هدفا في الشرطة وإينو هدفا وشريف عبد الفضيل هدفا وهاني العجيزي هدفا في الجيش ومصطفى شبيطة هدفا في الإسماعيلي والمتعب عماد متعب هدفا في الإنتاج الحربي فيما تلقى الأهلي ثمانية أهداف من سبعة فرق هي الجيش هدفين و اتحاد الشرطة هدفا والمنصورة هدفا والاتحاد هدفا والإسماعيلي هدفا والحرس هدفا والمصري هدفا وكان من الأهداف الثمانية هدف من ركلة جزاء في مباراة الإسماعيلي وهي ركلة الجزاء الوحيدة التي ظهرت في مباريات الأهلي سواء له أو عليه هذا الموسم فيما عجزت فرق المحلة و بترول أسيوط وانبي والمقاولون والزمالك والجونة و الإنتاج الحربي وبتروجيت عن هز شباك الأهلي علي نقيض الدور الأول الموسم الماضي الذي أحرز فيه الأهلي 28 هدفا بواقع تسعة أهداف للنجم محمد بركات وفلافيو سبعة أهداف ثم تريكة خمسة أهداف ثم أسامة حسني هدفين ثم العجيزي هدفين ثم أحمد حسن وبلال وأحمد صديق هدفا فيما تلقى الأهلي أحد عشر هدفا من أندية المصري هدفين و الاتحاد السكندري هدفا و الاتصالات هدفين وانبي ثلاثة أهداف والشرطة هدفا والجيش هدفين فيما عجزت أندية الأوليمبي والمقاولون والإسماعيلي والحرس والزمالك وبتروجيت و بترول أسيوط والترسانة والمحلة عن هز شباك الأهلي !! هدافو الأهلي في الدور الأول هذا الموسم علي التوالي أحمد حسن ثم تريكة ثم فرانسيس دي فوركي فيما هدافو الدور الأول الموسم الماضي بركات وفلافيو ثم تريكة فأين هذا الثلاثي هذا الموسم من كل مباريات الموسم وهو ما له مدلول فني مهم جدا يخص حسام البدري وطريقة لعبه فالأهلي معظم هذا الدور افتقد للقلبين النابضين تريكة وبركات الثنائي الذهبي معظم الوقت لدرجة أن بركات لم يحرز هدفا فيما أحرز تريكة أربعة أهداف في ثلاثة مباريات ورغم تواجدهما غالبية مباريات الموسم الماضي خسر الأهلي مبارتين فيما الأهلي هذا الموسم لم يخسر أي مباراة والأمر له مدلول فني للذين يحكمون علي فشل البدري ومستواه الفني في إدارة المباريات فإن كان البدري في غياب تريكة وبركات لما لهما من ثقل فني ومعنوي علي كل المنافسين فهو مدلول أكثر أن كل الأندية فاشلة ويجب أن تنتهي نغمة المنافسة والندية طالما نحن فاشلون ونفوز !! فنيا اكتسب الأهلي حارسا واعدا يمكنه حراسة مرمى الأهلي لعشر سنوات علي الأقل وهو أحمد عادل فهو أمام الزمالك والإسماعيلي لم يدخل مرماه إلا هدفا من ركلة جزاء وفنيا امتاز الخط الدفاعي في الأهلي بالتغطية العكسية باستمرار وهي أقوى لدى سيد معوض وأقل لدى أحمد علي لكن مع الوقت يكتسبها فعليا واكتسب الخط الدفاعي المكون من أحمد عادل عبد المنعم ومعوض ووائل جمعة وشريف وعلي صلابة دفاعية جعلت شباك الأهلي تتلقي ثمانية أهداف منها هدف من ركلة جزاء وهدفين نتيجة استهتار وهدف نتيجة قلة خبرة أحمد عادل وبدا الحديث عن خطر الطريقة علي دفاع الأهلي أمر غير مقبول خاصة أنه أقوى دفاع بالأرقام !! لكن لماذا لم تحقق الطريقة هدفها في الشق الهجومي وهو الفاعلية الهجومية ؟. الإجابة ببساطة افتقاد الوسط للثبات والإبداع لأنه حال تواجد تريكة وبركات في تلك الطريقة وسيتواجدا إما كنجاحين متقدمين أمام علي وأمام معوض أو كقاعدة مثلث أمام مهاجم وحيد في الأمام ويفضل متعب حال بقائه أو فرانسيس لأنه مع الثنائي تريكة وبركات سيظهر كثيرا لأنه لن يعود للخلف كما يفعل حاليا لأنه مفتقد المساعدة .. أفضل خط وسط يجب أن يكون مكونا حال اللعب برأسي حربة هو عاشور وفتحي في القلب ثم تريكة وبركات علي الأطراف ومتعب حال عدم رحيله أكرر لجوار فرانسيس لأن فرانسيس ظهر جيدا بعض الشيء لجوار متعب وأن تملك ثنائي حركي تحتهما ثنائي مبدع فقدرات الفريق تظهر من تلقاء نفسها كما يظهر تلقائيا قدرات مدرب واعي اسمه البدري .. فنيا البدري وضح أنه مدرب يجيد التغييرات التي تغير من شكل ومسار المباراة لصالح الأهلي في غالبية التغييرات وأحيانا يصادفه الحظ في التغيير وينجح لأنه مجتهد والحقيقة إن البدري يستحق تماما ما وصل له فهو قبل أن يدرب في الفريق الأول عمل لبعض الوقت في القطاع ثم كان تلميذا نجيبا للأسطورة جوزيه ولاشك أن البدري اكتسب خبرات كثيرة بفعل احتكاكه بمدربين كثر لكن هناك تساؤلات عديدة أبرزها أين حسين ياسر المحمدي ؟. فقد بدأ المحمدي جيدا أمام الشرطة ثم جيدا أيضا أمام الحرس ثم أخذ بعض الوقت في مبارتين واختفى تماما وهو نفس ما حدث الموسم الماضي فهل تأثر البدري بوجهة نظر جوزيه أم أن اللاعب نفسه هو عدو نفسه وإن كنت أميل للرأي الثاني لأن اللاعب كثير التصريحات وكثير النفي فعليا . فنيا أيضا يستحق البدري الإشادة لأنه وظف أحمد حسن جيدا وأعطاه حرية حركة وربما يكن غياب الثنائي الذهبي سببا في ذلك لكن بدا الصقر جاهزا لهذا الدور فهو مماثل تماما للدور الذي كان يؤديه في بلجيكا ولمع هناك وكان من هدافي فريقه كما هو هداف الأهلي حاليا لكن الصقر لم يتخلص من عيوبه السيئة وهي الاحتفاظ بالكرة كثيرا والأنانية المفرطة وهو شيء شب عليه الصقر ولا يستطع لا البدري ولا غيره تغيير ما شب عليه الصقر .. قلناها الموسم الماضي كثيرا إن أمير لا يستحق اللعب للأهلي وها هو يذهب للمصري ونتمنى له التوفيق .. لكن ماذا عن أمير الآخر وهو أمير سعيود وهل يستحق تلك الهالة التي نرى الكل يهتف بأن يبقى ويحصل علي مكان للاعب أجنبي قد يفيد الأهلي وهل هو أفضل من عفروتو وشكري ؟. فنيا الأهلي أو جوزيه تحديدا أنهى فكرة اللاعب الاستعراضي تماما في الأهلي . فعلها من قبل حين أتى للأهلي أول مرة وكان في حالة صدام مع وليد صلاح الدين ومع وائل رياض في المرة الثانية بل حتى مع الموهوب بركات الذي ألزمه بواجبه وفقط والمطلوب منه وأصبح اللعب من لمسة واحدة والتقدم للإمام شعار الأهلي وهو ما سار عليه البدري وليس مسموحا لأحد أن يحتفظ بالكرة إلا تريكة لأنه لاعب محوري هام جدا لأي فريق وهو محطة هجومية رائعة !! الأهلي مع جوزيه كان يملك أربع محطات في الملعب هي النحاس وشوقي وتريكة ومتعب في الأمام رحل ثنائي وبقى لاعب واحد مصاب حاليا ولاعب عائد للتو من الإصابة . الآن وبعد تغيير الطريقة التي لا تحتاج لصانع ألعاب أصبحت المحطة الأولي لطريقة الأهلي وقوة الأهلي أحمد عادل عبد المنعم ووائل جمعة وحسام عاشور ثم عماد متعب !! فنيات البدري جعلته ينوع من الطريقة لخدمة الفريق فرأيناه يلعب بثلاثي دفاعي بعرض الملعب مما أجهد كل الفرق بهذا الأسلوب تماما لدرجة أن الفرق كلها عدا الإنتاج الحربي انهارت أمام الأهلي في الشوط الثاني ورأيناه يدفع بالصغار باستمرار وهي سياسة جيدة جدا خدمت شكري وهو لاعب مبدع شريطة أن يتذكر أنه لا يزال في أول الطريق وشهاب وهو مدافع صلد في الوسط وأعتقد لو تخلى عن رهبته الواضحة التي تجعل كراته مقطوعة فسيكون لجوار عاشور في قلب الوسط بعد نهاية الموسم هذا وشبيطة وهو لاعب وسط دفاعي قوي ومن الممكن أن يلعب مساك حال الحاجة لذلك وفاروق متنوع المهام ومحمد طلعت وعادل عبد المنعم وحقق البدري أول هدف أتى من أجله وهو وضع نواه و بناء فريق جيد للأهلي !!! وأهم ما يميز البدري سواء كان مدفوعا لذلك مكرها أو حتى عن قناعة هي دفعه المتواصل بالصغار دون خوف فماذا لو خسرنا الدوري وهو سؤال عبثي في المقام الأول فما الذي سيحدث فمهم مواصلة كسب صغار وفي خمسة عشر جولة كسبنا خمسة لاعبين فعليين للمستقبل وهو ما لم نكسبه في خمس سنوات كانت الطموحات مختلفة تماما وتحترم في توجهها مهما كان التحفظ عليها في مسألة التجديد والدفع بالصغار !! الملحوظات الفنية علي البدري أهمها أنه لا يتمتع بالجرأة في مسألة الهجوم الشرس ومهتم أكثر بالتوازن الدفاعي وربما له عذره للغيابات الكثيرة جدا في الفريق لكن عليه أن يجد حلا للغز الصعب في الدور الثاني بكيفية توظيف الثلاثي تريكة – حسن – بركات توظيفا يعنى استفادة الأهلي من ثلاثي عملاق جدا !!! ثاني الملاحظات الفنية أنه لم يستقر بعد علي قلبي الوسط والتغيير متواصل فيها لدرجة أن فتحي تائه بين الظهير الأيمن والوسط الدفاعي وقل مردود فتحي جدا وعليه أن يثبته في مركز واحد لأن الفريق بحاجة لتركيز فتحي القوي في مرحلة بناء فريق جيد ثالث الملاحظات الفنية عدم الاستقرار الهجومي .. ثم ملاحظة مهمة ورابعة هي المباريات الجماهيرية والمباريات تحديدا الزمالك والإسماعيلي والمصري لم يفز بها البدري حاليا والحقيقة أنه كان مثاليا في قراءة المباريات الثلاث لكن المتوفر لديه لم يعطه فرصة مثالية للفوز وليثبت قدراته كمدرب كفء من عدمه والغريب أن كل الملاحظات الفنية علي البدري كلها عدم استقرار في المراكز في الخطوط وكلها نتاج عدم اكتمال الأوراق لديه وحين تكتمل الأوراق نستطع الحكم عليه بشكل أكثر هدوء !!!! كل المهاجمين شاركوا . الأهلي يمتلك سبعة مهاجمين في قائمته فعليا شارك الجميع فرانسيس . بلال .. متعب .. فضل .. أسامة حسني .. محمد طلعت . العجيزي .. وسجل متعب وفرانسيس وفضل والعجيزي بينما لم يسجل الثلاثي حسني وبلال وطلعت لأن الأول لا يملك القوة لأن يعود للخلف والثاني لياقته النفسية والجسدية قلت كثيرا ولو عاد جزء من بلال فقد اكتسب الأهلي مهاجما يحتاجه والثالث يحتاج لحزم جوزيه معه حتى لا يخسر نفسه ونخسره كمهاجم مستقبلي جيد !!! احتياجات الأهلي الفنية هو يحتاج لحارس مرمى وفقط وطبعا اقترب إكرامي الصغير كثيرا جدا وربما وقع فعليا وانتهى كل شيء .. ويحتاج لعودة تريكة وبركات لأنه حال تواجد الثنائي ستكون مهمة المهاجمين أو المهاجم الواحد وقتها هي التسجيل لا التراجع للخلف لاستلام الكرة كما يفعلها كل المهاجمين باستمرار !! فعلا كما ذكرتها في البداية القمة لا تأتي من فراغ . فمع استقرار إداري لا يتمتع به إلا الأهلي وهل كان الأهلي محظوظا بهروب أو اعتذار فينجادا !!!!!!!! ومع لاعبين لا علاقة لهم إلا بالملعب ومع مدرب واعد مثل حسام البدري لا يستغرب أن يكون الأهلي أبدا علي قمته الاعتيادية !!!!!!!!!!!!
&& 
