الفراغ داخل الذرة
توجد النواة في وسط الذرة بالضبط وتتألف من عدد معين
من البروتونات والنيوترونات حسب خصائص تلك الذرة.
الإلكترونات تسبح بعيدا جدا عن النواة
ويبلغ نصف قطر النواة نحو جزء من عشرة آلاف جزء
من نصف قطر الذرة وللتعبير عن ذلك
بالأعداد،
يبلغ نصف قطر الذرة 10
E-8 سم،
في حين يبلغ نصف قطر النواة 10
E-12 سم ومن ثم، يساوي حجم النواة جزأً من
عشرة بلايين جزء من حجم الذرة
وبما أننا لا نستطيع أن نتصور هذا الاتساع
(من الأفضل أن نقول: الدقة)، دعونا ننتصور أن الذرة تصبح في حجم كرة قطرها مائتا متر وحتى بهذا المقياس الذي لا يصدق، لن يزيد حجم النواة عن حجم حبة غبار صغيرة جداً وعندما نقارن نصف قطر النواة البالغ 10E-12 سم بنصف قطر الذرة البالغ 10E-8 سم إذا يتكون الجزء العظيم (99.99%) من الذرة من الفراغ.
مقارنة بين أحجام مكونات الذرّة
إذا تجمعت كل الذرات المكونة لجسد الإنسان معاً بحيث أصبحت متقاربة إلى حد تستطيع معه ملامسة بعضها البعض، لن نتمكن من رؤيته أبداً بالعين المجردة، لأنه سيكون آنذاك في صغر جسيم الغبار الدقيق الذي يبلغ حجمه بضع أجزاء من ألف جزء من المليمتر.
و هذا التقلص هو بالضبط مصير النجوم التي إسنفذت و قودها النووي فتتقلص الى أقزام بيضاء.
والأقزام البيضاء نجوم قليلة اللمعان في السماء وبالرغم من كونها داكنة وصغيرة الحجم كحجم كوكب الزهرة، فهي تحوي كثافة مادية عالية جدا، حيث إن كثافة مادتها قدر كثافة الكثير من النجوم، وهذه المادة في داخل القزم الأبيض مكدسة بشكل مضغوط حيث تكون كثافة السنتمتر المكعب مابين طن إلى عشرة أطنان من المادة تقريبا.
قزم أبيضو يتقلص القزم الأبيض بعد المرور بعدة تفاعلات أخرى إلى نجم نتروني و النجم النيتروني هو جرم سماوي ذو قطر متوسط يقدر بحوالي 20 كم وكتله تتراوح ما بين 1،44 و 3 مرات من كتله الشمس.
يتكون هذا النجم من شكل خاص للمادة المكونة من النيترونات وكثافة كبيرة تصل إلى أكثر من 10E+12 في مركزه ، أي أن الملعقة القهوة من سوف يكون هذا من مادة هذا النجم تساوي تقريبا 100 مليون أطنان الأرض.
نجم نيترونيإذن قطر الشمس سوف لن يتجاوز في يوم من الأيام الثلاتين كلم.
سبحانك ربي إنك على كل شيء قدير. [/right]
**************************************
مصدر التنوع في الكون
لقد تم تحديد 109 عناصر حتى الآن وتجدر الإشارة إلى أن الكون كله،
وأرضنا، وجميع الكائنات الحية وغير الحية تتكون نتيجة
ترتيب المائة والتسعة عناصر هذه في اتحادات متنوعة وقد رأينا،
حتى هذا الحد، أن جميع العناصر مؤلفة من ذرات تشبه بعضها البعض وتتألف،
بدورها من الجسيمات نفسها ولكن،
إذا كانت جميع الذرات التي تتكون منها العناصر مؤلفة من الجسيمات نفسها،
فما الذي يجعل العناصر تختلف عن بعضها البعض ويتسبب في تكوين
مواد متنوعة لا حدود لها؟
إن عدد البروتونات في نوى الذرات هو الذي يفرق أساساً بين العناصر
إذ يوجد بروتون واحد في ذرة الهيدروجين، أخف العناصر،
وبروتونان في ذرة الهليوم، ثاني أخف العناصر، و 79 بروتونا في ذرة الذهب،
و 8 بروتونات في ذرة الأكسجين، و 26 بروتوناً في ذرة الحديد
ومن ثم،
فإن ما يفرق الذهب عن الحديد والحديد عن الأكسجين ببساطة
هو اختلاف أعداد البروتونات في ذراتها ولا بد من الإشارة هنا إلى أن
الهواء الذي نتنفسه وأجسادناً والنباتات والحيوانات
والكواكب في الفضاء والأشياء الحية وغير الحية والمر والحلو والصلب
والسائل وكل شيء في هذا الكون ···
يتألف في النهاية من بروتونات ونيوترونات و إلكترونات.
و لقد تم ترتيب و إدراج هذه العناصر في جدول يسمى الجدول الدوري للعناصر الكيميائية،
وهو عرض جدولي للعناصر المعروفة.
أول من قام ببنائه ديمتري مندليف، حيث قام في عام 1869
بترتيب العناصر طبقا للكتل الذرية للعناصر ،
ثم قام هنري موزلي عام
1911 بإعادة ترتيب العناصر بحسب العدد الذري ،
أي عدد الإلكترونات الموجودة بكل عنصر،
حيث تتكرر الخواص الكيميائية بصفة دورية في الجدول.
| انقر على هذا شريط لعرض الصورة الكاملة. الحجم الاصلي للصورة هو 1350x846. |
الجدول الدوري للعناصر
****************************************
طاقة الترابط
(القوة الخفية)
على الرغم من أن حجم النواة يساوي جزأً من
عشرة بلايين جزء من حجم الذرة، فإن كتلة النواة تشكل 99.95%
من كتلة الذرة. كيف يعقل أن شيئاً يكاد يشكل كتلة معينة بأكملها،
في حين أنه، من ناحية أخرى، لا يكاد يشغل أي حيز؟
السبب يكمن في أن الكثافة المكونة لكتلة لذرة ليست موزعة بالتساوي على الذرة بأكملها، وهو ما يعني أن كتلة الذرة كلها تقريباً مجمعة في النواة بفضل قوة هائلة لا تشبه أية قوة أخرى في الكون وهذه القوة هي ''القوة النووية الشديدة''.
تحمل البروتونات شحنة موجبة،
بينما تكون النيوترونات غير مشحونةكهربائيًا
. ويمسك البروتونات والنيوترونات
ببعضها في النواة قوى كبيرة جدًا تسمى القوى النووية؛
وتحدد هذه القوى في كل نواة مقدار الطاقة اللازمة
لتحرير نيوتروناتها وبروتوناتها. وتعرف هذه الطاقة باسم طاقة الترابط.
إن هذه القوة، هي أشد القوى في الطبيعة،
تحافظ على النواة سليمة وتمنعها من التجزؤ إلى قطع صغيرة.
إذ إن جميع البروتونات في النواة شحناتها موجبة،
ومن ثم فهي تتنافر عن بعضها البعض
بسبب القوة الكهرومغناطيسية ومع ذلك،
تصبح هذه القوة الكهرومغناطيسية بلا فعالية نتيجة للقوة النووية الشديدة، التي هي أقوى 100 مرة من القوة التنافرية بين البروتونات،
وهكذا تظل البروتونات متماسكة ولتلخيص ما سبق،
توجد قوتان عظميان تتفاعلان مع بعضهما البعض داخل الذرة
التي هي من الصغر بمكان بحيث يتعذر علينا رؤيتها
وتستطيع النواة أن تحافظ على تماسكها ككل بفضل القيم الدقيقة لهاتين القوتين
وعندما نتأمل حجم الذرة وعدد الذرات الموجودة في الكون، يستحيل علينا ألا نلاحظ وجود قدر هائل من التوازن والتصميم الفعالين ومن الجلي للغاية أن القوى الأساسية في الكون قد خلقت بطريقة خاصة جداً وبقدر عظيم من الحكمة والقوة ولا يلجأ أولئك الذين يرفضون الإيمان بالله إلى أكثر من الادعاء بأن كل هذه الأشياء قد نشأت نتيجة ''مصادفات" ومع ذلك، فإن الحسابات العلمية للاحتمالات تضع ''صفرًا'' لاحتمال نشوء التوازنات الموجودة في الكون ''بالمصادفة'' وتعتبر كل هذه الأشياء أدلة واضحة على وجود الله وكمال خلقه.
طاقة الترابط تمنع نواة الذرة من الإنشطار والتشتت
SASO