saso&yoka مشرفــــة القسم الثقافى
. :
رقم العضوية : 208 الإنتساب : 07/07/2009 المشاركات : 1433 التقييم : 8
| موضوع: لولا القمر الجمعة 10 يوليو - 18:11 | |
|
ماذا كان يحدث لو لم يكن القمر موجوداً؟ وما التأثير المتوقع لغياب القمر وعدم وجوده على الأرض وعلى المناخ وعلى ملايين أنواع المخلوقات التي تعيش على سطح الأرض؟ وماذا كان يحدث لو أن كتلة القمر كانت أكثر أو أقل من كتلته الحالية؟ وهل هو مجرد كتلة من الصخر وضع عشوائيا في مدار حول الأرض؟
القمر والنظريات الفلكية
لذا قام الباحث الفلكي "نايل كومنس" (Neil Comins) من جامعة (Main) في الولايات المتحدة الأمريكية بوضع كتابٍ شرح فيه مصير الإنسان لو لم يكن القمر موجوداً! وهذا الفلكي يرى أن من بين ملايين العوامل التي ساعدت على ظهور وإدامة الحياة في هذا الكوكب الفريد الذي يبدو حتى الآن أنه الوسط والبيئة الوحيدة التي ظهرت فيها الحياة هو وجود توازن دقيق بين الأرض والقمر. وكما لا تقع أي حادثة في الكون نتيجة مصادفات عشوائية، كذلك فإن القمر خلق كعنصر توازن دقيق إلى درجة أنه يمكن القول بأنه لو لم يكن موجوداً لاستحال ظهور الحياة في الأرض. وجاء في القرآن: ﴿الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ﴾(الرحمن:5). والقمر الذي ليس له جو غازي عبارة عن كرة من الصخر يعلوها التراب وفوهات البراكين، وهو التابع الوحيد للأرض. ويبلغ نصف قطره ربع نصف قطرها تقريباً، وحجمه 50/1 من حجمها تقريباً، وكتلته 80/1 من كتلتها تقريباً ويبعد عن مركزها مسافة 385 ألف كم. ويتم دورة كاملة حولها في 29.5 يوماً. ومع أن الغموض يكتنف وجوده وخلقه فإن النظرية المقبولة حوله هو أن كوكباً سماه الفلكيون كوكب "ثيا" (Theia) تبلغ كثافته عُشر كثافة الأرض اصطدم بها. ونتيجة لهذا الاصطدام انفصل جزء من ذلك الكوكب وانقذف إلى الفضاء. وعادت هذه الكتلة المنقذفة التي استطالت وتغير شكلها بعد الاصطدام واصطدمت بالأرض مرة أخرى بعد أن دارت حول الأرض. في هذا الاصطدام الأخير ترسب لب كوكب "ثيا" الذي كان عبارة عن عنصر الحديد إلى مركز الأرض، أما غلافه الخفيف الذي كان عبارة عن صخور خفيفة فقد انقذف إلى الفضاء. وبمرور الوقت اجتمعت هذه القطع الصخرية وكونت القمر. كان القمر في بادئ الأمر على محور يبعد عن الأرض 22 ألف كم فقط. وبمرور الوقت ابتعد هذا المحور حتى وصل إلى بعده الحالي الذي هو في المتوسط 385 ألف كم.
المد والجزر
إن أهم تأثير يجريه القمر على الأرض هو في مسألة "المد والجزر". وحسب قانون الجاذبية العام فإن كل كتلتين تتجاذبان بقوة طردية مع مقدار حاصل ضرب الكتلتين وعكسيا مع مربع المسافة بينهما. وتؤدي قوة الجاذبية الموجودة بين الأرض والقمر إلى مد في مياه البحار والمحيطات ثم في انخفاضها، وذلك لأن قوة التلاصق الموجودة بين البحر والبر ضعيفة (قوة التلاصق الموجودة مثلا بين القدح والماء الموجود فيه هي التي تؤدي إلى بقاء مقدار قليل من الماء في القدح بعد سكب الماء منه). ويحدث هذا المد والجزر حسب موضع القمر. ويعود ثلث المد والجزر إلى تأثير جاذبية الشمس، والباقي إلى تأثير جاذبية القمر. نتيجة لحادثة المد والجزر يبتعد القمر عن الأرض كل عام بمقدار 4 سم تقريباً. ولكي يتم الحفاظ على نفس مقدار العزم الزاوي (Angular Momentum) في نظام (الأرض- القمر) تزداد فترة دوران الأرض حول نفسها بمقدار 0.02 ثانية كل عام. وتبين الحسابات العلمية أن الفترة الحالية لإكمال الأرض دورة واحدة حول نفسها تساوي 24 ساعة تقريباً، بينما يرجح علماء الفلك هذه الفترة عند بداية خلق القمر 8 ساعات فقط، ثم استطالت هذه الفترة بمرور الزمن حتى وصلت إلى قيمتها الحالية. ولولا القمر لبقيت فترة الدوران 8 ساعات بسبب عدم وجود المد والجزر. وهذا يعني دوران الأرض حول محورها بسرعة تبلغ ثلاثة أضعاف سرعتها الحالية.
تم تقليل : 74% من الحجم الأصلي للصورة[ 690 x 693 ] - وظائف أخرى للقمر
التأثير الآخر للقمر على الأرض هو قيامه بعكس الضوء الآتي إليه من الشمس إلى الأرض. وهذا يؤدي إلى زيادة حرارة الأرض بمقدار 0.2 درجة مئوية. كما يقوم القمر بوظيفة درع واقٍ للأرض من النيازك والشهب. فلو لم يكن موجوداً لزاد عدد النيازك والشهب التي تقع على الأرض. يقوم المجال المغناطيسي الذي يحيط بالأرض برد معظم الأشعة الكونية القاتلة المنهمرة نحو الأرض. أما الجزء القليل الذي يصل إلى الأرض فيساعد في لعب دور مهم في التفاعلات الكيميائية الجارية على الأرض وفي الغلاف الجوي. ولولا القمر لزادت سرعة دوران الأرض ولزادت سرعة دوران الكرة السائلة الموجودة في مركز الأرض بالنسبة للغلاف الخارجي للأرض ولتغيرت بنية الغلاف الجوي وقوة المجال المغناطيسي له. وهذا يؤدي إلى نتائج سلبية بالنسبة للعديد من المخلوقات التي تستخدم هذا المجال المغناطيسي مثل بعض البكتريات والطيور والأسماك المهاجرة وسلاحف البحر وأسماك السلمون، أي لاختلف العديد من النظم المناخية والحياتية.
القمر تقويم زماني وحسابي
وكما هو معلوم فقد لعب القمر والشمس دور التقويم في التاريخ الإنساني، وقد ورد في القرآن الكريم: ﴿ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً ﴾ (الإسراء:12)، أي إن الله تعالى يلفت أنظارنا إلى هذه الوظيفة التي يقوم بها القمر والشمس. يعد القمر أكبر تابع معروف للكواكب في المنظومة الشمسية، إذ تبلغ كتلته 1.23% من كتلة الأرض، فهو يلعب دوراً مهماً في تحقيق التوازنات الدقيقة الموجودة للأرض وفي تأمين ظروف ملائمة لظهور الحياة ودوامها. وإذا دققنا النظر في دوره وتأثيره على الأرض ظهر لنا أنه خلق خصيصاً لحياتنا على الأرض. والحاصل أن القمر قد كلف بمهام ووظائف مهمة نتيجة حسابات دقيقة , فسبحان الخالق الذي قال في كتابه العزيز: ﴿ وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ﴾ (الرحمن:7).
أساطــــــير وحقائق
تعود علاقة الانسان بالقمر, الى زمن بعيد جدا, ففي واحدة من مراحل تطور العقل البشري القديم ونظرته للعبادة والمعبود, كان من بين اشياء عديدة عبدها الناس قبل ان تهتدي عقولهم إلى وجود الاله الواحد خالق الكون...هي القمر.
ولعل قصة النبيّ ابراهيم مع الايمان بالله توضح الكثير مما يبين مكانة القمرعند الإنسان وذلك عبر التسلسل التالي: الشمس –القمر- الاصنام-الله.
وقد أثار القمر حيرة البعض وانتشرت حوله الأساطير والخزعبلات فمن الناس من يظن أنه يعكس أسرار الانوثة والجمال, والانفتاح والبرودة, وكذلك اسرار الزمن والخصوبة, والمعرفة والشر والكائنات الشريرة ومثلها الكثير, والشيء اللافت للانتباه في موضوعنا عن القمر, انه يعتبر مصدرا قوياً او نبعا لايجف, للعديد من الحكايات الشعبية والميثولوجيا (علم الأساطير) لدى الأمم والأقوام عبر الازمنة, وفي مختلف الأماكن أي انه رمز كوني, ما برح العقل البشري منذ الآف السنين أن ينظر إليه بتقدير كبير, ونتيجة هذا وسواه, نلاحظ العلاقة الوثيقة القائمة ما بين القمر والقوى الخارقة عند البعض.
وللقمر في العديد من الثقافات وعادات الشعوب مكانة مرموقة في معالجة امراض بذاتها فثمة من يعتقد, بانه من اجل التخلص مما يعرف بالثالول: انه على المصاب به ان يتمدد في أي درب من الدروب, وان يدير وجهه نحو القمر, لمدة عشرين يوما, الى ان يصبح القمر هلالا, وهي المدة الكافية لتلاشي الثالول. بل ان الناس في بعض مناطق بريطانيا الريفية يعتقدون انه يكفي للمصاب بالثالول ان يقول: تحية ايها القمر, خذ هذا الثالول واذهب به بعيدا, وهناك من يعتقد بانه بمقدور الانسان التخلص من اوجاع وآلام الاسنان بأن يصرخ قائلا عند رؤية الهلال: آه ما اجمله, ومثل ذلك فبمقدور المصاب بداء الصمم (الطرش) استعادة السمع بالنظر الى القمر وترديد تعويذات معينة , والحال نفسها عند مَن يعتقد من الايطاليين بأن من الممكن معالجة داء الصرع, بترديد ثلاث صلوات عند ميلاد القمر.
كما أن الجمال والغموض الذي يلف البدر ليلة مولده أثار حوله القصص المرعبة والأساطير بأنه في كل شهر في ليلة اكتمال القمر يظهر المستذئبون ويخرج مصاصي الدماء من مخابئهم للبحث عن ضحاياهم.
وأما نحن كعلماء مستقبليين ومسلمين فنحن نعلم حقيقة القمر وأهميته لاستمرار الحياة على الأرض ويعتبر الليل هو الوقت الأنسب للعديد من الكائنات الليلية لتخرج فيه من جحورها وتقتات حيث إن دورة حياة بعض الفراشات الليلية مرتبطة بالقمر,و نحن نعلم أيضاً بأن الله سبحانه وتعالى خلق القمر لينير سماءنا ويهدي الناس في ظلمات الليل وأن ليس للقمر أي دخل في القوى الخفية أو الكائنات الشريرة ويكفي للإشارة لأهمية القمر بأن الله تعالى قد ذكره في القرآن الكريم في أكثر من موضع.
وتؤكد سورة يونس أن الله تعالي هو خالق السماوات والأرض, وخالق كل شيء, ومن ثم فهو سبحانه المستحق للخضوع له بالعبادة والطاعة وحده لأنه( سبحانه هو الخالق, الرازق, المحيي, المميت, وهو الذي إليه المرجع والمآب
منقول SASO | |
|
™!KeMoOo!™
لا إله إلا الله
. :
رقم العضوية : 1 الإنتساب : 02/02/2009 المشاركات : 4763 التقييم : 17
| موضوع: رد: لولا القمر الإثنين 20 يوليو - 21:53 | |
| | |
|