كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام الليل يشوص فاه بالسواك .
وقال : لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة .
رواه البخاري ومسلم .
الأراك Salvadora persica أحد نباتات العائلة السلفادورية family : Salvadoraceae ، ويمتاز بأن جذوره حريفة، وأوراقه مسهلة ترعاها الإبل، وأزهاره عطرة وثماره عنقودية،
ومن الواجب الآن أن نصدق أن السواك هو فرشاة الأسنان الوحيدة ذات قوة التنظيف الثلاثية: ميكانيكية، وكيميائية، وحيوية!
فالسواك من
الناحية الميكانيكية
يفيد في طرح بقايا الطعام الكامنة بين الأسنان،
كما يزيل عن سطوحها الصبغات والميكروبات واللطع الجرثومية، ويتفق هذا مع طبيعة أليافه السليلوزية من حيث القوة والمرونة.
الناحية الكيميائية
فهي حقا مبهرة، فالسواك يحتوي على نسبة ليست ضئيلة من الفلورايد، وهو العنصر الحيوي الذي يمنح ميناء الأسنان صلابة ومقاومة ضد التأثير الحمضي للتسويس،
ويوجد أيضا في السواك بلورات صلبة من مادة "السيليس" التي تحك طبقة البلاك التي تغطي سطح الأسنان وتسبب التسوس فتتخلص منها تماما .
وأيضا به كمية وافرة من مادة "السيتوستيرول"، إلى جانب كمية من فيتامين ج، وكلا المركبين هامين جدا في تقوية الشعيرات الدموية المغذية للثة، وبذلك يتوفر وصول الدم إليها بالكميات الكافية،
كما أثبتت التحاليل أن بالسواك كمية كبيرة من مواد قابضة تمنع نـزيف اللثة وتساعد على تقويتها، كحامض "التنيك" وهو يستخدم لإيقاف النزيف الذي قد يحدث بعد خلع الأسنان، كما يعمل على تضميد اللثة بعد عملية مضغ وتقطيع الطعام، فتمنع النزيف وتشفي الجروح الصغيرة.
وقد دلت التحاليل على وجود مادة "الأنثيراليتون" ضمن مكونات السواك، وهي تساعد على إتمام نظافة الأفواه وفتح الشهية وإتمام الهضم وتنظيم حركة الأمعاء
وآخر ما توصل إليه الباحثون أن للسواك تأثيرا مضادا للأورام السرطانية، فقد أثبتوا أن السواك يحتوي على مواد مضادة للخلايا السرطانية، هذا ومازال الباحثون يكشفون المزيد من عجائب مركبات السواك يوما بعد يوم.
قال الإمام ابو حنيفة :
في السواك عشر خصال ، يطيب الفم ، وينقي الدماغ ، ويشد اللثة ، ويذيب البلغم ، ويذهب الحفر ، ويفتح المعدة ، ويوافق السنة ، ويرضي الرب ، ويزيد في الحسنات ، ويفرح الملائكة .